الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية المدوّن بن عرفة يطلق حملة "لا للنهضة، لا للنداء" والجمهور السياسي يتجاوب

نشر في  22 أكتوبر 2014  (23:21)

في الوقت الذي يعاني فيه جلّ نشطاء الأنترنات والمدونين من تراشق التهم والتوجيه السياسي من قبل الجمهور السياسي، حيث تتراوح التعاليق في كل مرّة كتب أو تكلّم فيها أحد النشطاء ناقدا أحد الأحزاب السياسية بين الشتم والشتم. وعادة ما تدور هذه الحرب في مساحة مغلقة تتضمن صاحب الموقف وحزب النهضة أو حركة نداء تونس بإعتبار الوزن السياسي للحزبين.

في هذا الوقت، حاول المدوّن بن عرفة الذي عرف خاصة بمواقفه التي يبثها عبر فيديوهات على الأنترنات، تجاوز هذا الأمر الذي يدخلنا في نقاشات نحن في غنى عنها مطلقا حملة "لا للنهضة، لا للنداء" التي تضرب بأكبر قوتين سياسيتين على الساحة السياسية التونسية وذلك قبل ثلاثة اسابيع من إنطلاق موعد الإنتخابات.

في حديث خاطف لموقع "الجمهورية" تحدث بن عرفة "باعث الحملة" قائلا إنّ الفكرة خامرته منذ مدة وبالتحديد منذ أن إجتمع كل من الباجي قايد السبسي وراشد الغنوشي في الجزائر تحت إشراف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. ثم بعد ذلك برزت حتمية الحملة، حسب بن عرفة، بعد الإجتماع الثاني الذي جمع رئيسي النهضة والنداء في باريس. ثم اتت مرحلة تطبيق الحملة عمليا عندما خرج السبسي في إحدى القنوات التلفزية لتبييض صورة النهضة والدفاع عنها.

وإعتبر بن عرفة أن مقولة السبسي الشهيرة "الغنوشي رجل دولة وحركة النهضة ليست حركة إخوان مسلمين" هو التي أقنعه بصفة نهائية بحقيقة الصفقة والإتفاق المبرم بينهم.

وبخصوص إستهداف الحملة لهاذين الحزبين يقول بن عرفة "أحملّ كل من راشد الغنزشي والباجي قايد السبسي مسؤولية ما وقع في تونس منذ 2011 إلى اليوم بما في ذلك الإغتيالات والإرهاب دون أن ننسى أنّهم وصلوا للسلطة سابقا ولم يشرعوا حتى في بناء جدار أحلام شباب الثورة، ولذلك فالحملة موجّهة ضدهما بالأساس.

هذا ويؤكد بن عرفة أنّ هذه الحملة ناجحة علي جميع الأصعدة ففي ظرف لم يتجاوز ثلاثة أسابيع جمعت الصفحة الخاصة بالحملة أكثر من عشرة آلاف معجب وجمع الفيديو الأول الذي إفتتحت به الحملة حوالي خمسة آلاف نشر وحوالي خمسة آلاف معجب وأكثر من ثمانيةٌ وخمسين ألف مشاهدة، وهو ما يعتبر رقما قياسيا بإعتبار أهمية الموضوع والظرف.

ويقول محدثنا أنّ كل هذه المعطيات مهمة جدا لأنها حملة وتستند على تفاعل الجمهور السياسي لأن المواطن التونسي لا يقوم بنشر فيديو أو بوضع إعجاب إن لم يكن معجبا أو موافقا أو مشاطرا للرأي.

أمّا عن دور الحملة ومدى نجاعتها بالرغم من ضيق الوقت والظرفية الزمنية الحساسة يشدد بن عرفة أنه ليس هناك أي شك في أنّ حملته تصب في مصلحة البلاد والشعب مضيفا "نحن لم ولن نعط إسم حزب لكي يتم التصويت له وبالتالي لن نتدخل في خيارات الناخبين، ثم إنّ الهدف الأول من الحملة هو ضرب الإستقطاب الثنائي وتفادي توجيه الناخبين عبر بعض وسائل الإعلام وشركات سبر الآراء".

ويؤكد بن عرفة على أنّ الحملة تعمل على معارضة أي نوع من أنواع التأثير علي الناخب من خلال سياسات الترهيب، كما أن الحملة تعارض بشدة تهميش بقية الأحزاب ومحاولة تقزيمها واصفا ذلك بالعمل الخبيث الذي يجب الوقوف ضده.

علي عبيدي